قرأ أهل المدينة وأهل البصرة بغير همز ولا مد إلَّا بقدر خروج الألف الساكنة، وقرأ أهل مكة مهموزًا مقصورًا على وزن: هعنتم (١). وقرأ أهل الكوفة وابن عامر بالمد والهمز، وقرأ الباقون بالمد دون الهمز (٢).
واختلفوا في أصله:
فقال بعضهم: أصله أنتم، والهاء تنبيه (٣). وقال الأخفش (٤): أصله أأنتم، فقلبت الهمزة الأولى هاء، كقولك: هرقت الماء وأهرقت (٥).
(١) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٤٠٠، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢٠٧)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٦٤، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٦٥). (٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٤٠٠، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢٠٧)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٦٤. (٣) هو مذهب أبي عمرو بن العلاء وقالون وهشام. انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٤٠٢، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٠١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٨٥. (٤) لم أقف على قوله في "معاني القرآن" له ١/ ٢٢٢. وانظر: "التبيان" للعكبري ١/ ٢١٨. (٥) هو مذهب قنبل وورش. قال ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" في ١/ ٤٠٢ - ٤٠٣: وليس تحت هذا التأويل فائدة، وتعسّفه ظاهر. قال أبو شامة كما في "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٠٣، والأولى في هذِه الكلمة -على جميع القراءات فيها: أن تكون (ها) للتنبيه.