لأني أعمل بباطن العلم الَّذي علمنيه الله تعالى (٢).
٦٨ - {وَكَيْفَ تَصْبِرُ}
يا موسى {عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا} يعني: علم ما لم تعلمه.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: وذلك أنَّه كان رجلًا يعمل على الغيب (٣).
= وقد وردت روايات أخرى فيها أن الخضر قال لموسى عليهما السلام بعد نقر الطائر: ما يقول هذا الطائر؟ قال موسى: لا أدري. قال: يقول .. فذكره، فجعله من قول الطائر ومن هذِه الروايات ما رواه النسائي في "السنن الكبرى" ٦/ ٣٨٦ (١١٣٠٦) في كتاب التفسير، وما رواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٠٠ عن سعيد، عن ابن عباس، عن أبي مرفوعًا نحوه، وقال الحاكم: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، وقال الذهبي: على شرطهما. وما رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٧٤، من طريق هارون بن عنترة عن أبيه، عن ابن عباس فذكر نحوه. (١) من (ز). وانظر: "التيسير" للداني (ص ١١٧)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤١٦، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١١. (٢) في "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٥٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١١٨ أن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: في هذه الآية: لن تصبر على صنعي، لأني علمت من غيب علم ربي. (٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٠ بلفظ: كان رجلًا يعلم علم الغيب، قد علم ذلك. =