سمعت سَوّار بن عبد الله العنبرّي (١) يقول: سمعت أبي (٢) يقول: سمعت مالك بن أنس قال: ما من مبتدع إلَّا وتجد فوق رأسه ذلّة ثمّ قرأ {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (١٥٢)} يعني المبتدعين (٣).
أي: سكن {عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} يدلّ عليه قراءة معاوية بن قرة:
(١) سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله التميمي العنبري، أبو عبد الله البصري. توفي سنة (٢٤٥ هـ). نزل بغداد، وولي قضاء الرصافة وغيرها، قال أحمد: ما بلغني عنه إلا خيرًا، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبَّان في الثقات قال ابن حجر: ثقة غلط من تكلم فيه. انظر: "التهذيب" ٤/ ٢٦٨، "التقريب" ١/ ٤٠٢. (٢) عبد الله بن سوار بن عبد الله العنبري، القاضي، أبو السوار البصري توفي سنة (٢٢٧ هـ) وقيل بعدها. قال أبو داود: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: ثقة. انظر: "التهذيب" ٥/ ٢٤٨، و "التقريب" ١/ ٥٠٠. (٣) [١٣٨٨] الحكم على الإسناد: رجال السند ثقات، ولم أجد في الفراتي، جرحًا ولا تعديلا. التخريج: ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢٦٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٢٩٢، والنيسابوري في "غرائب القرآن" ٣/ ٣٢٣ جميعهم عنه.