تستظلون به من شدة الحر، وهي ظلال الأشجار والسقوف والأبنية {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} يعني: الغيران والأسراب والمواضع التي تسكنون فيها، واحدها: كِنّ {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ} قمصًا من الكتان والقطن والقزّ (٤) والصوف {تَقِيكُمُ} تمنعكم {الْحَرَّ} قال أهل المعاني: أراد الحر والبرد، فاكتفى بذكر أحدهما عن الآخر لدلالة الكلام عليه، نظيره قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (١٢)} (٥)(يعني والإضلال أيضًا عليه)(٦){وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} يعني: الدروع، والبأس: الحرب، والمعنى تقيكم في بأسكم السلاح أن يصل إليكم {كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ
(١) في (م): أبدى. (٢) في (م): يبيعون به. (٣) وفي (م): يفنى ويبلى. (٤) سقط من (م). (٥) الليل: ١٢. (٦) بدل هذِه العبارة في (م): والإضلال.