لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}؛ لأن الله تعالى جعل لعباده السمع والأبصار والأفئدة قبل إخراجهم من بطون أمهاتهم وإنما أعطاهم العلم بعد ما أخرجهم منها.
٧٩ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {أَلَمْ يَرَوْا}
قرأ يحيى بن وثاب والأعمش وابن عامر وحمزة وخلف ويعقوب بالتاء (١) وقرأ الآخرون بالياء (٢).
واختاره أبو عبيد لما قبلها {إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ} مذللات {فِي جَوِّ السَّمَاءِ} في الهواء بين الأرض والسماء {مَا يُمْسِكُهُنَّ} في الهواء {إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
التي هي (٣) من الحجر والمدر (٤){سَكَنًا} مسكنًا (تسكنونه)(٥)
(١) في (أ): بالياء وهذا تصحيف، لقول ابن الجزري: فتى وتروا ... البيت وفتى عنده رمز لحمزة وخلف، وقال الشاطبي: وخاطب يروا شرعًا والآخر في كلا، وقال القاضي في "الوافي" (ص ٣٠٥): وقراء حمزة وابن عامر بتاء الخطاب في الموضع الأخير وهو {أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ} وقراء غيرهما بياء الغيب فيه. (٢) في (أ): بالتاء، وهذا أيضًا تصحيف، وفي (م): الباقون بالياء، قال الأصفهاني: قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم والكسائي {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ} بالياء وقراء ابن عامر وحمزة ويعقوب وخلف {أَلَمْ تَرَوْا}. (٣) سقطت في (أ)، وفي (م): في الحجر، وأسقط: والمدر. (٤) ساقطة من (م). (٥) في (أ): تسكنوه.