قال الفراء: السَّكَنُ الدار والسَّكْن (بإسكان)(١) الكاف: أهل الدار {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا}(يعني الخيام والقباب والأخبية والفساطيط من الأنطاع والأدم وغيرها)(٢){تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} رحيلكم وسفركم {وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ} في بلادكم لا تثقل عليكم في الحالين، واختلف القراء في قوله (٣): {ظَعْنِكُمْ} فقرأ الكوفيون (وأهل الشام)(٤) بجزم العين وقرأ (٥) الباقون بفتحها (٦) واختاره أبو عبيد وأبو حاتم؛ لأنه أجزل اللغتين (٧) وأفخمهما {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا}(يعني أصواف الضأن وأوبار)(٨) الإبل {وَأَشعَارِهَا} أشعار المعز، والكنايات كلها راجعة إلى الأنعام {أَثَاثَا} قال ابن عباس رضي الله عنهما (٩): (مالا، وقال مجاهد)(١٠) متاعًا، وقال حميد بن عبد الرحمن (١١): ثيابًا، وقال القتيبي: الأثاث المال
(١) في (م): بجزم. (٢) سقط من (أ). (٣) سقط من (أ). (٤) سقط من (م). (٥) سقط من (م). (٦) في (أ)، (م): بفتحه. (٧) في (م): العين. (٨) سقط من (م). (٩) كذا أسند إليه وإلى مجاهد الطبري في "جامع البيان" ١٤/ ١٥٤. (١٠) سقط من (م). (١١) أخرج الطبري هذا القول أيضًا فيما سبق، ولكنه كذلك لم ينسبه، وهناك اثنان من =