كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٦ - سورة الأنعام - ١٣٤ - ج: 12 - ص: 220

الباقون: بضم الذال مشددًا، وهي لغات صحيحة (١).

وقال ثعلب: الذرية بالكسر: الأصل، والذرية بالضم: الولد (٢).

١٣٤ - {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ}:

لَجَاءٍ كائن {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ}: بفائتين سابقين، أي: يدرككم حيث كنتم. والإعجاز أن يأتي بشيء يعجز عنه خصمه ويقصر دونه، فيكون قد قهره وجعله عاجزًا عنه.

١٣٥ - {قُلْ}: يا محمد لهم: {يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ}.

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: على ناحيتكم (٣).

وقال ابن زيد: على حيالكم (٤).

وقال يمان: على مذاهبكم (٥).

وقال عطاء: على حالاتكم التي أنتم عليها (٦).

وقال مقاتل: على جديلتكم (٧).

---

(١) وهي القراءة المتواترة التي عليها القراء العشرة.
(٢) انظر: "لسان العرب" ٤/ ٣٠٣ (ذرر).
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" من طريق علي بن أبي طلحة ٨/ ٣٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٩٠٩). كلاهما من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس - رضي الله عنه -.
(٤) انظر: "البحر المحيط" ٤/ ٢٢٩.
(٥) انظر: "البحر المحيط" ٤/ ٢٢٩.
(٦) "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٩١.
(٧) "تفسير مقاتل" ١/ ٤٥١.