فقال قتادة: كان هذا يوم بدر، أمدهم الله بألف، ثم صاروا ثلاثة آلاف، ثم صاروا خمسة آلاف، فذلك قوله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (٩)} (٢)، وقوله:{أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ}
= انظر: "السيرة النبوية" لأبي حاتم ١/ ٢٧٢. وبالجملة فليس بين ما ذكر الثعلبيّ وما نقله أهل السير والمغازي اختلاف في العدد، فمنهم من ضم بعضها إلى بعض لكونها كانت في إثرها، وأفردها البعض لوقوعها منفردة، ومنهم من ضم المغازي إلى البعوث والسرايا ومنهم من خفي عليه ما ذكره البعض، والله أعلم. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٧/ ٢٧٩ - ٢٨١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٩١ - ١٩٢، "دلائل النبوة" للبيهقي ٤/ ٨٢ هامش (١). (١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٧٥، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٦٦، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٧٨. (٢) الأنفال: ٩.