{وَمَا فِي الْأَرْضِ} فكيف يخفى عليه موالاتكم الكفَّار، وميلكم إليهم؛ مودة بالقلب، أو معونة بالقول والفعل (١).
{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
٣٠ - قوله -عز وجل-: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ}
نصب {يَوْمَ}(٢) بنزع حرف الصفة. أي: في يوم، وقيل: نصب؛ بإضمار فعل. أي: اذكروا، واتقوا يومًا (٣)(٤).
{مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} أي: موفّرًا، لم يُبْخَس منه شيء.
وليس يعني نفس الطاعة والمعصية؛ لأنهما عدمتا، ولا يجوز عليهما الإعادة، وإنما يعني: بيان ما عملت من خير أو شر، حاضرًا مكتوبًا، أو يعني: ثواب ما عملت من خير، وعقاب ما عملت من شر (٥).
(١) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ١٤٧، "نظم الدرر" للإمام البقاعيِّ ٢/ ٦٠، "التسهيل" للغرناطيّ ١/ ١٨٤. (٢) في الأصل: يومًا بالنصب. والمثبت من (س). (٣) من (س). (٤) في نصب {يَوْمَ} أوجه، ذكرها أهل العلم، وما ذكره الثعلبي بعضها. انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ١٤٧ - ١٤٨، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٣١، "أمالي ابن الشجري" ٢/ ٤٥٠، "مغني اللبيب" لابن هشام ٢/ ٥٩٥، "البحر المحيط" لأبي حبان ٢/ ٤٢٦. (٥) نظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٣١، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٧٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٢٧.