يقول: يا ليت الموتة التي متها في الدنيا كانت القاضية: الفارغة من كل ما بعدها، فلم أتعب بعده. والقاضية: موتة لا حياة بعدها (١). وقيل معناه: يا ليتني مت، فاسترحت (٢).
قال قتادة: تمنى الموت، ولم يكن عنده في الدنيا شيء أكره من الموت (٣).
قرأ حمزة:(ما لي)، (سلطاني) بحذف الهاء (من)(٤) الحرفين في الوصل (٥) ذهبت عني حجتي، عن أكثر المفسرين (٦).
وقال ابن زيد: معناه: زال عني ملكي وقوتي (٧). فيقول الله تعالى
(١) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٢، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٦٢، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٣٤٧. (٢) "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٨٥، وهو متعلق بما بعده وهو معنى قول قتادة الآتي. وانظر: "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ٤٠. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦٢، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢١٢. (٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل، والمثبت من (ت). (٥) "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧٩)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧١٩). (٦) قرره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦٢ - ٦٣ وأسنده عن ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، والضحاك. وأخرجه عبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة، وأخرجه سعيد بن منصور عن محمد بن كعب كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤١١. (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦٣، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" =