قال (٥) عامة المفسرين: كانت (٦) قريش وحلفاؤها (٧)، ومن دان بدينها، وهم الحمس لا يخرجون من الحرم إلى عرفات، وكانوا يقفون بالمزدلفة، ويقولون: نحن أهل الله، وقطَّان حرمه فلا نخلف الحرم، ولا فخرج منه (٨)، فلسنا كسائر النَّاس. كانوا يتعظَّمون (٩) أن يقفوا مع سائر العرب بعرفات، ويقول بعضهم لبعض: لا تعظموا إلَّا الحرم؛ فإنكم إن عظمتم غير الحرم تهاون النَّاس بحرمتكم (١٠)، فوقفوا بجَمْع، فإذا أفاض النَّاس من عرفات أفاضوا من المشعر الحرام (١١) وهو المزدلفة، فأمرهم الله -عز وجل- أن يقفوا بعرفات،
(١) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٢٩١، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٧٣. (٢) في (ش): رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٣) "الكفاية" للحيري ١/ ١٤٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٤٠٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ١٠٧. (٤) ساقطة من (ح)، (أ). (٥) في (ش)، (ح)، (ز): قالت. (٦) في (أ): كان. (٧) في (ش): وحلفاها. (٨) في (ش)، (ح)، (ز): منها. (٩) في (ش): يتعاظمون. (١٠) في (أ): لحرمكم. (١١) ساقطة من (ش)، (ح).