قال الضحاك، ومقاتل (٣): {مَا كَانَ لِبَشَرٍ} يعني: عيسى عليه السلام {أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَبَ} يعني: الإنجيل. نزلت في نصارى نجران (٤).
وقال ابن عباس وعطاء (٥): {مَا كَانَ لِبَشَرٍ} يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم - {أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ} يعني: القرآن، وذلك أن أبا رافع القرظيَّ اليهوديَّ، والرئيس من نصارى نجران قالا (٦): يا محمد، أتريد (٧) أن نعبدك ونتخذك ربًّا؟ ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "معاذ الله أن نعبد غير الله، أو نأمر بعبادة غير الله، ما بذلك بعثني الله عَز وَجلّ، ولا بذاك
(١) الحكم على الإسناد: ضعيف جدًّا، لأجل جويبر الأزدي. التخريج: ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٥٩، وابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٣٤٤ عن جويبر مثله. وجويبر متروك، والضحاك لم يلق ابن عباس. (٢) من (س)، (ن). (٣) انظر: "تفسيره" ١/ ٢٨٦ مثله. (٤) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٥٩، وابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٣٤٤ عن الضحاك، ومقاتل نحوه. وانظر: "أسباب النزول" للواحديّ (ص ١١٥ - ١١٦). (٥) ذكره ابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٣٤٥ عن عطاء. (٦) في الأصل: قالوا. بصيغة الجمع، والمثبت من (س). (٧) في الأصل: تريد. والمثبت من (س)، (ن).