١٣٣ - قوله عز وجل:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}.
قال عطاء: إن المسلمين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله تعالى منّا، كانوا إذا أذنبوا أصبحت كفارة ذنوبهم في عتبة أبوابهم: اجدع أنفك، اجدع أذنك، افعل كذا وكذا. فسكت - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عز وجل:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}(٣) أي: سابقوا إلى الأعمال التي توجب المغفرة. وحذف أهل الشام والمدينة الواو منه (٤).
(١) الجهمية: نسبة إلى الجهم بن صفوان واضع دين الجهمية الضال المبتدع، ينفون صفات الرب سبحانه وتعالى واشتهر ذلك عنهم "الفصل لابن حزم" ٢/ ٢٩٦، "الملل والنحل" للشهرستاني ١/ ٨٦ - ٨٧. (٢) اتفق أهل السنة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن، ولم يزل على ذلك أهل السنة. انظر: "شرح العقيدة الطحاوية" لابن أبي العز الدمشقي ٢/ ٦١٤ تحقيق الأرناؤوط، "حادي الأرواح" لابن القيم (ص ١١). (٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٥ عن عطاء نحوه. وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ١٢٧ - ١٢٨). (٤) في "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٥٣٤: عن نافع وابن عامر ومصاحف المدينة والشام، وكلا الأمرين شائع مستقيم. =