وإنما خص النخيل والأعناب بالذكر؛ لأنهما كانا أعظم ثمار الحجاز وما والاها، وكانت النخيل لأهل المدينة، والأعناب لأهل الطائف، فذكر للقوم ما يعرفون من نعمه (٢).
٢٠ - {وَشَجَرَةً}
يعني: وأنشأنا لكم (شجرة أيضًا)(٣). {تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ} وهي الزيتون (٤).
واختلف المفسرون في سيناء.
(١) أي: تأكلون من الجنات شتاءً وصيفًا ويجوز أن يكون المعني وتأكلون من الفواكه شتاءً وصيفًا. ذكرهما الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢. (٢) وهذا قول الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢ - ١٣، وابن فورك في "تفسيره" ٣/ ٣/ ب. وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٤٦٦، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٦٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٤. وقيل: خصهما لكثرة منافعهما. ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٢٣/ ٨٩. قلت: ولا مانع من أن يكون خصهما لهذين الغرضين جميعًا، والله أعلم. (٣) في (م)، (ح): أيضًا شجرة. تقديم وتأخير. (٤) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ١٨، وغيره من المفسرين، وقد عزاه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٢٨٧ إلى المفسرين كلهم.