سمعت أبا الفضل جعفر بن أحمد الصندلي (١) يقول سمعت ابن أبي الورد (٢) يقول: يحتاج المصلي إلى أربع خلال حتى يكون خاشعًا: إعظام المقام، وإخلاص المقال، واليقين التام، وجمع الهمِّ (٣)(٤).
(١) جعفر بن أحمد أبو الفضل الشيرجي الصندلي، روى عن سهل بن عبد الله، وعنه ابن مقسم وأبو الحسن بن جهضم. ينظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم ١٠/ ١٩٨. (٢) محمد بن محمد بن أبي الورد، وقيل أحمد من جلة المشايخ وكبارهم، صحب بشرًا الحافي والحارث بن أسد المحاسبي وسريا السقطي، محله في الورع محل شيوخه وأئمته. انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم ١٠/ ٣١٥. (٣) [١٨٩٢] الحكم على الإسناد: فيه من لم أجده، ومن لم يذكر بجرح أو تعديل. التخريج: ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٦/ ٣٦٦ ونسبه لأبي الدرداء ولعله خطأ. (٤) قلت: وهذِه الأقوال في معنى الخشوع لا تعارض بينها بل الخشوع ينتظم هذِه المعاني وذلك أن أصل الخشوع يدل على التطامن. "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٢/ ١٨٢ (خشع)، وهذِه الأقوال داخلة تحت الخضوع والتطامن. قال الجصاص "أحكام القرآن" ٣/ ٢٥٢: الخشوع ينتظم هذِه المعاني كلها من السكون في الصلاة والتذلل وترك الالتفات والحركة والخوف من الله. وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٢. (٥) لما وصفهم الله تعالى بالخشوع في الصلاة أتبعه الوصف بالإعراض عن اللغو ليجمع لهم الفعل والترك الشاقين على الأنفس الذين هما قاعدتا بناء التكليف. انظر: "الكشاف" للزمخشري ٣/ ١٧١، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٣/ ٧٩. (٦) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" عنه ٢/ ٤٣، والطبري في "جامع البيان" =