أيديهم الطعام قبل خروجهم إلى عيدهم -زعموا- لتبرّك عليه فإذا انصرفوا من عيدهم أكلوه (١).
قال مقاتل: وكانت الأصنام اثنين وسبعين صنمًا من خشب وحديد ورصاص وشَبّة وفضّة وذهب، وكان كبيرهم من ذهب في عينيه ياقوتتان، فقالوا لإبراهيم -عليه السلام-: ألا تخرج غدًا معنا إلى عيدنا؟ فنظر نظرة إلى النجوم (٢).
٨٩ - {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (٨٩)}
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: مطعون (٣). وقال الحسن: مريض (٤)، وقال الضحاك: يعني سأسقم (٥) كقوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}(٦) وقيل: سقيم بما في عنقي من الموت (٧) وقيل: سقيم بما أرى من
(١) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٦/ ١٢٨، "الوسيط" للواحدي ٢/ ١١٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٠. (٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٢٤ "إرشاد العقل السليم" لأبي السعود ٦/ ٧٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٣٥٧. (٣) ذكر الأثر عن ابن عباس الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٧٢، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٢/ ٣٤. (٤) "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٦٢. (٥) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٦٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٩٣ الذي رواه الطبري في "جامع البيان" عن الضحاك هو قوله: أي مطعون، وهكذا ذكره النحاس عنه. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٧١، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٤٢. (٦) الزمر: ٣٠. (٧) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٦.