روى سعيد بن جبير (١) وعكرمة (٢)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلّام بن مشكم والنعمان بن أبي أوفى وشاس بن قيس ومالك بن الصيف (٣) فقالوا: كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا وأنت لا تزعم أنّ عزيرًا ابن الله؟ فأنزل الله تعالى فِي قولهم {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}(٤).
(١) ثِقَة، ثبت، فقيه. (٢) ثِقَة، ثبت، عالم بالتفسير. (٣) فِي (ت): الضيف، وهما قولان فِي تسميته كما فِي "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٥١٤ وهؤلاء الأربعة هم من يهود بني قينقاع الذين ناصبوا العداء للنبي - صلى الله عليه وسلم -. "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٥١٤. (٤) الحكم على الإسناد: رجاله ثقات. التخريج: عزاه السيوطي فِي "الدر المنثور" ٣/ ٤١٣ لابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه. وعزاه فِي "لباب النقول" (ص ١١٧) لابن أبي حاتم وحده. وقد أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٠ - ١١١، وابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٨١ من طريق ابن إسحاق، عن محمَّد بن أبي محمَّد مولى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير أو عكرمة .. بمثله. وهو فِي "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٥٧٠ عن ابن إسحاق بدون إسناد، وعدّ معهم محمود بن دحية.