الآية نزلت في اليهود، وذلك أنّ الله عز وجل لمّا ذكر في كتابه الذباب والعنكبوت (١) فقال: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا}(٢) وقال عز وجل: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا}(٣) الآية ضحكَت (٤) اليهودُ وقالوا: ما هذا الكلام، وما (٥) أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة في كتابه، وما يشبه (هذا كلام الله)(٦)؟ ! فأنزل الله تعالى (٧) {إِنَّ اللَّهَ لَا
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٤١٧ قال: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير". . وفي إسنادهما سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف. ويشهد له ما أخرجه الترمذي كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة الواقعة (٣٢٩٦)، والطبري في "جامع البيان " ٢٧/ ١٨٥، ١٨٦، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٣٩٠)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٤ من طريق: موسى بن عبيدة, عن يزيد بن أبيان، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥)} قال: "إن من المنشآت التي كن في الدنيا عجائز عمشًا رمصًا". قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث موسى بن عبيدة, وموسى بن عبيدة ويزيد الرقاشي يضعفان في الحديث. (١) في (ج): العنكبوت والذباب. (٢) الحج: ٧٣. (٣) العنكبوت: ٤١. (٤) في (ت): ضحكوا. (٥) في (ف): وماذا. (٦) في (ش): (هذا الكلام الله)، وفي (ف): (هذا الكلام). (٧) في (ج): جل جلاله.