قال بعضهم: نزلت هذِه الآية فِي مشركي العرب: أبي جهل وأصحابه كانوا يتنعمون بما بسط لهم (٣) فِي الدنيا من المال، ويكذبون بالمعاد، (ويسخرون من المُؤْمنين)(٤) الذين يرفضون الدنيا، ويقبلون على الطاعة، والعبادة لفقرهم (٥)، فيقولون: لو كان محمَّد نبيًّا لاتّبعه أشرافنا (٦)، والله ما اتبعه (٧) إلَّا الفقراء مثل: ابن مسعود، وعمار، وصهيب، وسالم، وعامر بن فهيرة (٨)، وأبي عبيدة ابن الجراح (٩)،
(١) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ). (٢) ساقطة من (أ). (٣) فِي (ز): عليهم. (٤) فِي (ش): {وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} يعني المُؤْمنين. وفي (أ): {وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} ويسخرون من المُؤْمنين. (٥) من (أ). (٦) فِي (ح): أشرافه. (٧) فِي (أ): تبعه. (٨) عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق أبو عمرو. أسلم قبل أن يدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم وهو مملوك، واشتراه أبو بكر الصديق، فأعتقه، هاجر مع النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر، شهد بدرًا وأحدًا، واستشهد فِي سرية بئر معونة سنة (٤ هـ). "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٤/ ٢٠٥١، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٧٩٦، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٩٠، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ١٤. (٩) عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القُرشيّ أبو عبيدة. =