أي (٢): صدقنا بالله، {وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ} أي: وبيوم القيامة. قال الله -عز وجل-: {وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}.
والنّاس: هم الجماعة من الحيوان المتميز بالصورة الإنسانية، وهو جمع إنسان، وإنسان في الأصل (إنسِيان) بالياء، ألا ترى أنك إذا صغَّرْتَ (٣) رددت الياء إليه (٤) فقلت: أُنَيْسِيَان فأسقطوا الياء منه ونقلوا حركته (٥) إلى السِّين، فصار: إنسانًا (٦).
واختلف العلماء في سبب تسميته بهذا الاسم:
فقال ابن عباس: سُمِّي إنسانًا لأنه عُهد إليه فنسي، قال الله -عز وجل-: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ}(٧)(٨).
(١) سيأتي الكلام حول هذا عند الآية ١٤. (٢) ساقطة من (ج)، (ش)، (ف). (٣) في (ج): صغرته. (٤) ساقطة من (ت). (٥) في (ف): حركتها. (٦) "الكتاب" لسيبويه ٣/ ٤٨٦، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٣/ ٨٨، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٩٤) (أنس)، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٢٣١ (أنس). (٧) طه: ١١٥. (٨) ذكره الواحدي في "البسيط" ٢/ ٤٩٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١٦٨.