ومعنى الآية: من كان عدوًّا لأحدِ هؤلاء، فإنَّ الله عدوٌّ له، الواو فيه بمعنى (أو)، كقوله عز وجل:{وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ} الآية (٢)، لأنَّ الكافر كافرٌ بالكل.
فقال ابن صوريا: يا محمد، ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل الله عليك من آيةٍ بينة فننتقل لها (٣). فأنزل الله عز وجل:
{وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} الخارجون عن أمر الله تعالى.
= ونسبه بعضهم إلى حسان بن ثابت، وبعضهم إلى كعب بن مالك رضي الله عنهما وهو في "ديوان حسان" ١/ ٥٠٥، "ديوان كعب" (ص ٨٣). (١) البيت لجرير، من قصيدة يهجو بها الأخطل وقبيلتَه (تغلب) "شرح ديوان جرير" (ص ٣٣٩)، "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٤٦، "الحجة" للفارسي ٢/ ١٦٧، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٧٩، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٢٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٣٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٨٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٢٠. (٢) النساء: ١٣٦. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤٤١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٩٤ (٩٧٦) من طريق سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس. وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٤)، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٥١٢، والسيوطي في "لباب النقول" (ص ١٨).