{قَالَتْ أُخْرَاهُمْ} قال مقاتل: يعني أُخراهم دخولا النار وهم الأتباع، {لِأُولَاهُمْ} دخولا وهم القادة (١)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أخراهم يعني آخر الأُمم، لأولاهم يعني أوّل الأُمم (٢)، وقال السدي؛ أخراهم يعني الذين كانوا في آخر الزمان، لأولاهم يعني: شرعوا لهم ذلك الدين (٣)، {رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا} عن الهدى، يعني القادة {فَآتِهِمْ} فأعطهم {عَذَابًا ضِعْفًا} مضاعفًا (٤){مِنَ النَّارِ} الله تعالى {لِكُلِّ} يعني القادة والأتباع {ضَعْفٍ} من العذاب {وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ} حتَّى يَحُل بكم.
بالياء والتاء والتشديد والتخفيف جميعًا (٦)، {لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} يعني
= النخعي. وهي قراءة شاذة، انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٤٩). (١) "تفسير مقاتل" ١/ ٤٨٨. (٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٢٨ عنه. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٧٣ عنه. (٤) من (ت) و (س). (٥) في (س): كما. (٦) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٤٢٦، وقال ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٢: واختلفوا في {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ} فقرأ أبو عمرو بالتأنيث =