يحتمل أن يكون موضع أن رفعًا على إضمار، تقديره: وفي ذلك الكتاب ألا تعبدوا إلا الله (١)، ويحتمل أن يكون محله نصبًا بنزع الخافض، تقديره: ثم فصلت بأن لا تعبدوا إلا الله (٢). {إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ}: من الله. {نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (٢)}
٣ - {وَأَنَّ}: عطف على الأول (٣) {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ (٣)}
أي: ارجعوا إلى الله بالطاعة والعبادة. وقال الفرّاء:(ثم) هاهنا بمعنى الواو، أي: وتوبوا إليه؛ لأنّ الاستغفار هو التوبة، والتوبة هي الاستغفار (٤).
(١) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٢٧٢، "إملاء ما من به الرحمن"، للعكبري ٢/ ٦٨٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٠١. (٢) وهذا قول الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٣، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٣٨، وانظر: "الفريد في إعراب القرآن المجيد" ٢/ ٦٠١. (٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٢٧٢، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ٦٨٩، "البيان في إعراب غريب القرآن" ٢/ ٧. (٤) لم أجده في كتابه "معاني القرآن"، وذكره عنه ابن حبيب في "تفسيره" (١٠٤ ب)، والواحدي في "البسيط" ٤٢ أوفيه: حُكي عن الفراء .. ثم ذكره، وفي "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٧٥: وذُكِرَ عن الفراء ثم ذكره، وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٥٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣. واختار الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٣٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٧/ ٢٣٥، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٦/ ٢٨٢: أن (ثم) هنا على بابها =