قراءة العامة بالألف (٢). وقرأ الأعمش:(فلا يخف) بالجزم (٣){بَخْسًا} نقصا {وَلَا رَهَقًا} ظلما. يقول: لا يخاف أن ينقص من حسناته، ولا أن يزاد في سيئاته، ولا أن يؤخذ بذنب غيره، ولا أن يعاقب بغير جرم (٤). وقيل "رهقا": مكروها يغشاه (٥). وقيل: ذهاب كله. نظيره:{فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا}(٦).
١٤ - {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} الجائرون والعادلون عن الحق (٧).
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١١٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٤٠. (٢) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٧. (٣) "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٤٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٨٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣٤٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٤٩٣. واختلف في توجيهها على قولين: ١ - قال النحاس: والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢٢٨: إنها على النهي. ٢ - وقيل: إنها جزمت على تقدير النفي. وضعفه أبو حيان، والسمين الحلبي. (٤) قاله ابن عباس، وقتادة، وابن زيد. أخرجها عنهم الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٢. والمعنى في "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٩٣ بلا نسبة. (٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٤٠. (٦) طه: ١١٢ ولم يظهر لي وجه هذا القول. ولم أجده عند غير المصنف. (٧) قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة. أخرجها عنهم الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٣.