{وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} لا يدركونه ولا يعلمون ما هو صانع بهم (٤).
١١١ - {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}
أي: ذلت وخضعت واستسلمت ومنه قيل: للأسير عان (٥).
قال أمية بن أبي الصلت:
= النوع الثامن: الشفاعة في أهل الكبائر من المؤمنين ممن دخل النار أن يخرجوا منها، وهذِه الشفاعة عامة للملائكة وللأنبياء والمؤمنين. وهذِه الشفاعة هي التي لا تنفع عند الله إلا بشرطين: الأول: أن يأذن الله في الشفاعة لقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: ٢٢٥]. الثاني: رضا الله عن الشافع والمشفوع لقوله تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: ٢٨] ولقوله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)} [المدثر]. انظر: "شرح العقيدة الطحاوية" لابن أبي العز ١/ ٢٨٢ - ٢٩٠، "معجم ألفاظ العقيدة" لعامر بن عبد الله بن فالح (٢٢٨). (١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٦. (٢) المراد من قوله الكناية هو: الضمير، وهذا مصطلح للكوفيين. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢١٥، بمعناه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨١. (٤) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٧) مختصرًا. (٥) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٥٩١).