قراءة العامة بياء مضمومة على غير تسمية الفاعل، وقرأ أبو عمرو بنون مفتوحة لقوله (١): {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ} المشركين (٢){يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} والعرب تتشاءم بزرقة العيون (٣).
قال الشاعر (٤) يهجو رجلًا:
لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر ... كما كل عبسي من اللؤم أزرق
وقيل: أراد عميًا (٥).
١٠٣ - {يَتَخَافَتُونَ}
أي: يتشاورون فيما بينهم (٦).
(١) زيادة من (ب)، (ج)، وهو في "التيسير" للداني (ص ١٢٥)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٢. (٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٤. (٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٤٤. (٤) سويد بن أبي كاهل بن حارثة، والبيت في "ديوانه" (ص ٤٦)، وفيه: كما كل ضبي من اللؤم أزرق. (٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢١٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٤، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ١١٤، عن الكلبي. والراجح أن الزرقة قد أصابت عيونهم وشخصت من شدة الخوف. (٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٤، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٠، بمعناه.