على اسم كان و (أنْ قَالُوا) موضعه نصب على خبره (١){إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ} وجعلها عليه بردًا وسلامًا، قال كعب: ما حرقت منه إلا وثاقه (٢){إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.
٢٥ - قوله تعالى:{وَقَالَ}
يعني: إبراهيم عليه السَّلام: {إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ} اختلف القراء فيها فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب (٣)(مودة) رفعًا (٤){بَيْنِكُمْ} خفضًا بالإضافة (٥)، واختاره أبو عبيد وأبو
(١) أي: بالرفع (جَوَابُ قَوْمِهِ) اسم كان والخبر ما بعد (إلا) أي: إلا قولهم، والقراءة شاذة. انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ١٨٥ عند سورة النمل، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ١٠٠. (٢) أخرجه بهذا اللفظ عن كعب الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٤٤ في تفسير قوله تعالى: في سورة الأنبياء: {قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (٦٩)} وفي "تاريخ الرسل والملوك" كذلك ١/ ٢٣٤، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" في سورة الأنبياء إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر، والوثَاق: الحبل أو الشيء الذي يُربط به. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ١٥١، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣٧١ (وثق). (٣) في رواية رويس عنه، وابن محيصن واليزيدي. (٤) بلا تنوين خبر (أنّ) على حذف مضاف، أي: سبب مودة، و (ما) موصولة وعائدها الهاء المحذوفة، وهو المفعول الأول، و (أوثانًا) المفعول الثاني، قاله الخطيب في "معجم القراءات" ٧/ ١٠٢. (٥) القراءة متواترة، قال الشاطبي رحمه الله: =