فقال: أضياف الله ولن يعجزهم ما لديه {وَبَرَزُوا} وظهروا وخرجوا (١) من قبورهم {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار} الغّلاب والذي يفعل ما يشاء، وقهر العباد بالموت.
٤٩ - قوله عز وجل {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ}
المشركين {يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ} مشدودين بعضهم ببعض (٢)، وقيل: مقرنين بالشياطين بيانه قوله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}(٣) يعني قرناءهم من الشياطين (٤)، وقال ابن زيد: مقرنة (٥) أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم {فِي الْأَصْفَادِ} بالقيود والأغلال، واحدها: صفد والصفاد أيضًا القيد وجمعه صفد، يقال: صفدته صفدًا، فإذا أردت التكثير قلت (٦) صفدته تصفيدًا، قال عمرو بن كلثوم:
(١) في (م): بتقديم وتأخير أي: خرجوا وظهروا. (٢) وفي (ز): إلى بعض. (٣) الصافات: ٢٢. (٤) في (ز): الشيطان. (٥) في (ز): مقرونة. (٦) في (م): يقال. (٧) في (م): فأتونا، وهو خطأ، إذ المعنى: رجع بنو بكر مع الغنائم والسبايا ورجعنا مع الملوك المقيدين، أي هم غنموا الأموال ونحن أسرنا الملوك، "شرح المعلقات السبع" للزوزني (ص ١٣١)، والشاهد في البيت كلمة مصفدين.