فأتى يهوذا يوسف بالطعام (فلم يجده في البئر، فأخبر (بذلك إخوته)(١)، فطلبوه فإذا هم بمالك وأصحابه نزول، فأتوهم) (٢) فإذا هم بيوسف، فقالوا: هذا عبد أبق منا (٣).
وقال وهب: كان يهوذا منتبذًا من بعيد، ينظر ما يطرأ (٤) على يوسف، فلما أخرجوه رآه فأخبر الآخرين، فأتوا مالكًا وقالوا: هذا عبدنا، وكتم يوسف شأنه؛ مخافة أن يقتله إخوته، فقال مالك: أنا اشتريته منكم فباعوه منه (٥).
وذلك.
٢٠ - قوله عز وجل {وَشَرَوْهُ}
أي: باعوه (٦).
(١) في (ك): أخوته بذلك. (٢) ما بين القوسين ساقط من (ن). (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١، وذكره عنه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ١٥٣. (٤) في (ك): يطري. (٥) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٧ ب). وكون الذين باعوه هم أخوته هو قول عامة المفسرين، انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ١٥٥. (٦) قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩، وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٠٧. وقاله أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٠٤، واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٧٢. والقول الثاني: أنها على بابها، ويكون الضمير عائدًا على السيارة، وهو مروي =