وقرأ الباقون يا بُشْرَايَ بالألف وفتح الياء (١) على الإضافة، وقالوا: بَشَّر المُسْتَقِي أصحابه بأنه أصاب عبدًا.
{وَأَسَرُّوهُ} وأخفوه {بِضَاعَةً} نصب على الحال (٢).
قال مجاهد: أسره مالك بن ذعر وأصحابه من التجار الذين معهم، وقالوا لهم: هو بضاعة استبضَعَنَاها بعضُ أهلِ الماء إلى مصر؛ خِيْفَةَ أن يطلبوا منهم فيه (٣) الشركة إن علموا بثمنه (٤).
وقال عطية عن ابن عباس: يعني بذلك إخوة يوسف أسرُّوا شأن يوسف أن يكون أخاهم، وقالوا: هو (٥) عبد لنا (أَبَقَ مِنَّا)(٦)(٧).
قال الله تعالى:{وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}.
(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٤٧)، "التيسير" للداني (١٢٨)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٢٦٣). (٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٩٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٣٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٤٦٠. (٣) ساقطة من (ن). (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١١٤، وابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ١٨. وهو قول السدي، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١١٤. واختار هذا القول الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٧. (٥) في (ن): هذا. (٦) ساقطة من (ن). (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ١٨، وانظر: "البسيط" للواحدي (١٠٧ ب).