{الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ} أمام مناجاتكم (٣).
{صَدَقَةً}. قال ابن عباس رضي الله عنهما: بأنَّ الناس سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكثروا المسألة عليه وشقوا وأحفوه بالمسألة، فأدبهم الله تعالى وقطع (٤) عن ذلك بهذِه الآية، وأمرهم أن لا يناجوا حتى يقدموا صدقة (٥).
وقال مقاتل بن حيان: نزلت في الأغنياء؛ وذلك أنَّهم كانوا يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس، حتى كره النبي - صلى الله عليه وسلم - جلوسهم ومناجاتهم، فأمرهم الله تعالى بالصدقة عند
= التخريج: انظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٤٤، وذكر آخر فقرة في الحديث. (١) بياض في الأصل، والمثبت من (م). (٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠١. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ١٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٠. (٤) في (م): وفطمهم. (٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٢٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٤٤ بمعناه، ونحوه في "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٧٩ برواية ابن أبي طلحة عنه، "النكت العيون" للماوردي ٥/ ٤٩٣، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٢.