كنعان (١)، وقال عبيد بن عمير: يام، وكان كافرًا (٢).
{وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ} عنه لم يركب معه الفلك {يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ} فتهلك.
٤٣ - {قَالَ} له ابنه: {سَآوِي}
سأصير وأرجع {إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي} يمنعني (٣){مِنَ الْمَاءِ} ومنه عِصَامُ القِرْبَة الذي (٤) يُشَدُّ به رأسها فَيَمْنَع الماء أن يسيل منها (٥). {قَالَ} نوح {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} عذاب الله {إِلَّا مَنْ رَحِمَ} فَأَنْقَذَنَا مِنْهُ وهو الله. ومَنْ في محل الرفع.
وقيل: هو في محل النصب (٦). ومعناه: لا مَعْصُومَ اليوم مِنْ أمر
(١) قاله قتادة، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٣٥. وقاله أَيضًا مقاتل، انظر: "تفسيره" (١٣٦ أ). ومحمَّد بن إسحاق كما في "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٧٤، وهو قول أكثر أهل التفسير. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٠٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣٨، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٠٥. (٢) قاله ابن عباس وابن إسحاق، واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٣١. (٣) قاله ابن عباس، حكاه عنه الواحدي في "البسيط" (٦٠ ب)، وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٣٥٢. (٤) في (ك): التي. (٥) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ٢/ ٥٧ (عصم)، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٤٠٣ (عصم). (٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٣، "تهذيب اللغة" للأزهري ٢/ ٥٣ (عصم)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٣٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٢٧.