من الدين والأحكام {وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} عطف بالهدى (١) والرحمة على موضع قوله {لِتُبَيِّنَ}؛ لأن محله (٢) نصب، ومجاز الكلام: وما أنزلنا عليك الكتاب إلَّا بيانًا للناس وهدى ورحمة.
لعظة {نُسْقِيكُمْ} قرأ شيبة ونافع وابن عامر وعاصم برواية أبي بكر بفتح النون وقرأ العامة (٥) بضمه، واختاره أبو عبيد، قال: لأنه شرب دائم، وحكى الكسائي أن العرب تقول: أسقيته نهرًا ولبنًا إذا جعله له سقيًا دائمًا، فأما إذا أرادوا أنهم أعطوه شربة قالوا: سقيناه.
وقال غيره: هما لغتان، يدل عليه قول لبيد في صفة سحاب:
سقى قومي بني مجد وأسقى ... نميرًا والقبائل من هلال
(١) في (ز): الهدى. (٢) في (أ): محل ذلك. (٣) زيادة من (م). (٤) في (أ): يسبح وهو تحريف. (٥) في (ز): الباقون.