وقال قتادة: ليس من أهل دين ولا ملة إلا يتولَّونه (١) ويرضونه (٢).
وقال شهر بن حوشب: لم تبق الأرض إلا وفيها أربعة عشر يدفع الله بهم عن أهل الأرض وتخرج بركتها إلا زمن إبراهيم -عليه السلام- فإنه كان وحده قانتًا لله (٣). {حَنِيفًا} مسلمًا مستقيمًا على دين الإسلام {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وقال مقاتل بن حيان (٤): يعني الصلوات في قول هذِه الأمة: اللهم
= (١٢٦٨٢)، وقال ابن الجوزي: ويقصدون بهذا التأنيث قصد التناهي في المعنى الذي يصفونه، والعرب قد توقع الأسماء المبهمة على الجماعة وعلى الواحد كقوله تعالى {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ} [آل عمران: ٣٩] وإنما ناداه جبريل وحده. انظر "زاد المسير" ٤/ ٥٠٣. (١) في (م): يتلونه. (٢) أسند إلى قتادة ابن أبي حاتم بلفظ: فليس من أهل دين إلا يرضاه ويتولاه "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٠٧، "١٢٦٨٣، ١٢٦٨٤"، أخرج عنه أيضًا قال: إمام هدى يقتدي به وتتبع سنته، والطبري بلفظ: كان إمام هدى مطيعًا تتبع سنته وملته. وباللفظ السابق في "جامع البيان" ١٤/ ١٩٢. (٣) هذا الأثر بطريق ابن حميد قال: حدثنا حكام -ابن مسلم الكناني- عن سعيد بن سابق عن ليث، عن شهر بن حوشب إلى قوله ... فإنه كان وحده. (٤) أشار إلى قوله هذا ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٥٠٤، وذكره البغوي هكذا تعليقًا في "معالم التنزيل" ٥/ ٥١.