كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٣ - سورة الرعد - ٣ - ج: 15 - ص: 207

٣ - قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ}

بسطها (١) {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ} جبالًا (٢). واحدتها: راسِيَةٌ، وهي الثابتة، يقال منه: أَرْسَيْتُ السفينةَ، وأَرْسيْتُ الوتَدَ في الأرض إذا أثبتها (٣). قال الشاعر:

به خَالِداتٌ ما يُرَمْنَ وهَامِدٌ ... وأَشعث أرْسَتْهُ الوَليْدَةُ بِالْفِهْرِ (٤)

قال ابن عباس: كان أبو قبيس أول جبل وضع على الأرض (٥).

{وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ} صنفين وضربين اثنين (٦).

---

(١) قاله الفراء: انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٥٨، والنحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٤٦٨.
وانظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٤/ ٨٣ (مدد)، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٣٩٧ (مدد)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٨٠.
(٢) قاله قتادة، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٩.
وقاله الزجاج في"معاني القرآن" ٣/ ١٣٧، وأبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٢١.
(٣) انظر: "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢٣٥٦ (رسا)، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٣/ ٥٥ (رسا).
(٤) البيت للأحوص. وهو في "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٣٢١ (رسا)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٨/ ١١٥. ويُرمن من رمت الشيء، أي: طلبته. والفهر: حجر ملء الكف.
(٥) ذكره عنه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن " ٩/ ٢٨٠.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٦ عن عطاء.
(٦) قال نحوه ابن عباس، انظر: "البسيط" للواحدي (١٦٣ ب). وقاله أيضًا الفراء، =