أي: حافظها، ورازقها، وعالم بها، ومجازيها بما عملت (٤)، وجوابه محذوف تقديره: كمن ليس بقائم بل عاجز عن نفسه (٥)، نظيره قوله تعالى:{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ}(٦) يعني: كمن ليس بقانت.
{وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ} بينوا أسماءهم (٧). ثم قال {أَمْ تُنَبِّئُونَهُ}
(١) وهما الليل والنهار، انظر: "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٤/ ١٢٩. (٢) في (ك): جنبًا. (٣) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٧٣، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٦١، ومنه قوله: {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ} آل عمران: ١٧٨، أي: نطيل لهم المدة وقوله: {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} مريم: ٤٦، أي: دهرًا طويلًا. والمثل عند الطبري: تمليت حبيبًا، وفي "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٤/ ١٢٩: تمل حبيبًا واللبس جديدًا. وفي "لسان العرب" لابن منظور ملا: تمليت حبيبًا. قلت: وكلها له وجه جيد. (٤) قال نحوه قتادة وابن جريج والضحاك، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٦٤. وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ١٢٠. (٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٦٤، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٤٦١، "البسيط" للواحدي (١٨١ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٣٣. (٦) الزمر: ٩. (٧) قال الواحدي في "البسيط" (١٨٢ أ) معناه: أَلَهم أسماء الخالقين؟ لأن المراد في =