وروى أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الكافر ليرى جهنم فيظن أنها مواقعته من مسيرة أربعين سنة"(٣).
٥٤ - قوله عز وجل {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا}
بينا {فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} ليتذكروا ويتفطنوا {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} خصومة في الباطل، يعني: أبي بن خلف الجمحي (٤)(٥).
(١) قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" ٥/ ٢٠٧: واللفيف ما اجتمع من النَّاس من قبائل شتى. وانظر: أيضاً: "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ٣١٨. (٢) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤٠٧، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٩٥، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٢٥٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٨١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١١٠. (٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" ٣/ ٧٥ (١١٧١٤) وأوله: "ينصب للكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة، كما لم يعمل في الدُّنيا، وإن الكافر .. " الحديث، ورواه أيضاً ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٦/ ٣٤٩، وأبو يعلى في "مسنده" ٢/ ٥٢٤ (١٣٨٥)، ورواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٦٥ كما أورده المصنف هنا كلهم من حديث أبي سعيد، ورواه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٦٣٩ عن أبي هريرة بلفظ" .. في الدُّنيا ويظن أنَّه مدافعه". (٤) في (ب): الجهيمي، وهو تصحيف. (٥) هذا قول الكلبي، نسبه له البغوي في "معالم التنزيل" ١٥/ ١٨١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١١٠. وذكرا قولًا آخر: أنها نزلت في النضر بن الحارث، ونسباه لابن عباس - رضي الله عنهما -.