(قرأ نافع، وأبو جعفر، وشيبة، وأبو عمرو (أن يبدله) مثقلة من التبديل، وقرأ الباقون {يُبْدِلَهُ} مخففة، وقد تقدم هذا، وتقدم الخلاف في قراءة {وَجِبْرِيلُ} في سورة البقرة) (١){أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ} داعيات. وقيل: مصليات (٢). (وقيل: مطيعات لله ولرسوله)(٣).
{تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ} يسحن معه حيثما ساح (٤).
(١) من (ت). (٢) انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٦٨. وعامة كتب التفسير والمعاني تذكر معنى واحدًا في الآية وهو: مطيعات. وورد هذا المعنى عن جماعة منهم: قتادة، وابن زيد، وعكرمة، وأبو مالك، وأقوالهم مخرجة في "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ٢/ ٣٠٢، والطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٦٤، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٧٤. وانظر "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ١٦٤، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٧٢)، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٥٣، "تفسير مشكل القرآن" لمكي (ص ٣٤٧). وفي "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب (ص ٦٨٤) قال: القنوت، لزوم الطاعة مع الخضوع. (٣) من (ت). (٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٦٨. وكأنه يرجع إلى معنى: مهاجرات الآتي بعد. والله أعلم. قال ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٤٧٢): ويرى أهل النظر: أنه إنما سمي الصائم سائحًا: تشبيهًا بالسائح الذي لا زاد معه. ا. هـ ثم اختار القول الثاني الآتي بعد.