وقرأ غيرهم (١): (ونُرِيَ) بنون مضمومة (٢) وياء مفتوحة (٣) وما بعده نصب بوقوع الفعل عليهم (٤)، {مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} وذلك أنَّهم أُخبروا أن هلاكهم على يدي رجل من بني إسرائيل، فكانوا على وجل منهم فأراهم الله تعالى ما كانوا يحذرون.
٧ - قوله تعالى:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى}
قال قتادة: قذفنا (٥) في قلبها (٦) وليس بوحي نبوة (٧).
= "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤١، "الحجة" لابن زنجلة (٥٤٢)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٤٠)، "البدور الزاهرة" للنشار ٢/ ١٧٦، "سراج القارئ" لابن القاصح (٤١٣). (١) وهم باقي القراء ابن كثير، ونافع وعاصم وابن عامر وأبو عمرو، والقراءة متواترة، انظر المراجع السابقة. (٢) في (س) بزيادة: وكسر الراء. (٣) في (س) بزيادة: على أنَّه فعل رباعي من رأى. (٤) قال الأزهري: من نصب {فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ} فبإيقاع الفعل من (نُرِي) على هذِه الأسماء (ونُري) معطوف على قوله: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (٥) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ} ومن رفع {فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ} فهما فاعلان بفعلهما وهو (يَرى). "معاني القراءات" (٣٦٤). (٥) في (ح): قذفناها. (٦) ورد بعدها في (س) زيادة: وقيل: أراها في المنام. (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٢٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٤٢ كلاهما عن قتادة، بلفظ: وحي جاءها من الله قُذِفَ في قلبها وليس بوحي نبوة، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٩٠، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٤٢٨ لعبد بن حميد عن قتادة، ونسبه أبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٠٠ لقتادة وابن عباس، وذكره الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ١٥٩.