قال أبو حاتم: فيه إضمار كأنَّه قال: آلهتكُم خيرٌ أمن (١){خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ} بساتين جمع حديقة.
قال الفراء: الحديقة البستان المُحاطُ عليه فإن لم يكن عليه حائطٌ فليس بحديقةٍ {ذَاتَ بَهْجَةٍ} حسن (٢).
{مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا} وهو (ما) النفي يعني: ما قدرتُم عليه {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} يُعينه على ذلك ثم قال: {هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} يشركون.
لا تميدُ بأهلها {وَجَعَلَ خِلَالَهَا} وسطها {أَنْهَارًا} تطّردُ بالمياه {وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ} جبالًا ثوابت {وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ} العذب والمالح {حَاجِزًا} مانعًا لئلا يختلط ولا يبغي أحدهما على صاحبه (٣).
= وهو ضعيف رافضي، وهو حديث دعاء ختم القرآن المشهور عن علي بن الحسين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (١) في (ح): أم الَّذي. (٢) في (ح): ذات حسن، وانظر "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٥٦. (٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٧٢ - ١٧٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٢٢، والنسفي في "مدارك التنزيل" ٣/ ٢١٨، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٢١، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٣٩٥ نسبته لعبد ابن حميد عن قتادة، وأورده الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ١٨١.