أمسى عندنا الحسن (١)، وأمسى صائما، فأتيته بطعام فعرضت له هذِه الآية: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (١٢)} وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا} فقال: ارفع الطعام، فلما كانت الليلة الثانية أتيناه أيضًا بطعام فعرضت له هذِه الآية فقال: ارفعوه، فلما كانت الليلة الثالثة أتيته بطعام فعرضت له هذِه الآية فقال: ارفعوه، فانطلق ابنه إلى ثابت البناني، ويزيد الضبي، ويحيى البكاء فحدثهم بحديثه، فجاؤوا معه، فلم يزالوا به حتى شرب شربة من سويق (٢).
{وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا} وهو: الرمل المجتمع {مَهِيلًا} سائلاً متناثراً
(١) البصري ثقة فقيه كان يرسل كثيرا ويدلس. (٢) [٣٢٦٧] الحكم على الإسناد: إسناده ضعيف. سيار بن حاتم صدوق له أوهام، وصالح، وخليد ضعفاء. التخريج: والخبر يرويه أحمد في "الزهد" (ص ٣٤٦)، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٧٦ كلاهما من طريق صالح المري عن خليد بن حسان عن الحسن فذكره، إلا أنَّه وقع عند الإمام أحمد: خليد عن صالح بن حسان عن الحسن. فلا أدري. لعله تحريفا. قال الدكتور حكمت بشير في "مرويات الإمام أحمد في التفسير" ٤/ ٢٩٩: إسناده مسلسل بالضعفاء. (٣) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٧١٨، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٣٥، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٤٢.