{قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِى} بنيامين {قَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنًا} بأن جمع بيننا بعد ما فرقتم {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ} الله بأداء فرائضه واجتناب معاصيه {وَيَصْبِرُ} عما حرَّم الله عليه.
وقال ابن عباس: يتق الزنا، ويصبر على العزوبية (١).
قال مجاهد: يتق معصية الله، ويصبر على السجن (٢).
{فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}. قال: فقالوا مقرين معتذرين:
{وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ} وما كنا في صنيعنا لك إلَّا مخطئين مذنبين. يقال: خَطِئَ يَخْطَأُ خَطْأً وخِطأً، وأَخْطَأ يُخْطئ إِخْطَاءً، إذا
(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٧ أ)، "زاد المسير" ٤/ ٢٨١، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٧٤. وقاله إبراهيم النخعي، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٤. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٤٥، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٨٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٧٤. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٤٥، "البسيط" للواحدي (١٥٢ أ) ونسبه للمفسرين. وقال نحوه قتادة، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٤٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٤. وكذلك قال نحوه ابن إسحاق أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٤.