ابتدأ خلقكم (١){مِنَ الْأَرْضِ} وذلك أن آدم خُلِق من الأرض وهم منه {وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} وجعلكم عمّارها وسُكّانها (٢). قال ابن عباس: أعاشكم فيها (٣).
قال الضحاك: أطال عُمُرَكم (٤).
قال مجاهد: أعمركم من العُمْرى أي: جعلها لكم ما عِشْتم (٥).
(١) قاله السدي، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤٨، وهو اختيار أبي عبيدة. انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٩١، واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٦٨. (٢) هو قول ابن عباس من رواية عطاء. انظر: "البسيط" للواحدي (٦٦ ب)، وهو اختيار أبي عبيدة، انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٩١، والطبري في "جامع البيان": ١٥/ ٢٦٨، وهو قول أكثر أهل اللغة. انظر: "البسيط" للواحدي (٦٦ ب). (٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٩ أ)، "البسيط" للواحدي (٦٦ ب)، والقرطبي ٩/ ٥٦. (٤) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٩ أ)، "البسيط" للواحدي (٦٦ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٨٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٢٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٥٦. فقول ابن عباس والضَّحَاك من العُمُر الذي هو الحياة، ومنه قوله تعالى: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} [النحل: ٧٠]. (٥) أخرجهَ الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٦٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن =