أي: من متاع الحياة (١) الدنيا وأثاثها (٢)، وقال مقاتل: شارة حسنة (٣) كقوله: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}(٤){وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ} اختلفوا في هذِه (اللام)(٥): فقال بعضهم: هي لام كي (٦)، ومعناه: آتيتهم لتفتنهم بها فيضلوا (عن سبيلك)(٧) ويضلّونا ابتلاءً منك، وهذا كقوله:{لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}(٨).
وقيل: هي لام العاقبة ولام الصيرورة (٩)، بمعنى: فَضَلُّوا؛ كقوله
(١) من (ت). (٢) قاله الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٥٦ بنصّه، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٣٩٣. (٣) في "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٤٦: زينة: يعني الملك. وقال أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٨٥: والزين عبارة عما يتزين به، ويتحسّن من الملبوس والمركوب والأثاث. (٤) القصص: ٧٩. (٥) في الأصل: الآية، والمثبت من (ت). (٦) قاله الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٤٧٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٥٥. واختاره الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٥٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٨٥. (٧) من (ت). (٨) الجنّ: ١٦. (٩) قاله الخليل وسيبويه، كما في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٧٤، "فتح القدير" للشوكاني ٢/ ٥٨٥. واختاره الزجاج في "معاني القرآن"، ورجحه القرطبي والشوكاني.