عن الربيع بن أنس (١)، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(بلى قد جاءتكِ آياتي فكذبتِ بها واستكبرتِ وكنتِ من الكافرين)(٢).
فزعموا أن له ولدًا وشريكًا {وُجُوهُهُم مُسْوَدَّةٌ} قال الأخفش: (ترى) غير عامل في قوله {وُجُوهُهُم مُسْوَدَّةٌ} إنما هو ابتداء وخبره (٣).
٦١ - {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ} عن الإيمان.
قرأ أهل الكوفة بالألف على الجمع، وقرأ الباقون بغير ألف على الواحد (٤) واختاره أبو عبيد وأبو حاتم قالا: لأن المفازة هاهنا الفوز،
(١) البكري، صدوق له أوهام ورمي بالتشيع. (٢) [٢٥٢٠، ٢٥٢١] الحكم على الإسناد: فيه عدد من الرواة لم أجد ترجمة لهم. التخريج: أورد هذِه القراءة عن أم سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان أبو عمر الدوري في كتابه المسمى "جزء فيه قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم - " (ص ١٤٣)، وهذِه القراءة هي قراءة أبي بكر الصديق وابنته عائشة - رضي الله عنهما -. انظر: "روح المعاني" للألوسي ٢٤/ ١٩. قلت: هذِه القراءة ليست سبعية ولا عشرية. (٣) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٦٧٢. (٤) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٣، "الوافي في شرح الشاطبية" =