يدل على هذا القول: الخبر المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كيف أنعمُ، وصاحبُ القَرْنِ قد التَقَمَ القرن، وحنى جبهته، وأصغى بسمعه؛ ينتظر متى يؤمر، فَيَنْفُخُ"(٢).
ثم قال:{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}
قال محمد بن إسحاق والضحاك والكلبي: آزر: هو (٣) أبو إبراهيم (٤)، وهو: تارخ، مثل إسرائيل ويعقوب، وكان من
(١) الأبيات بلا نسبة في "الأمالي" لأبي علي القالي ١/ ٣٦، "إعراب القرآن" ٣/ ٣٩٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٤٠، "زاد المسير" ٣/ ٦٨، "فتح القدير" ٤/ ٥٣١. (٢) أخرجه ابن حبان ٣/ ١٠٢، والحاكم ٤/ ٦٠٣، وأبو يعلى ٢/ ٣٣٩ من طرق، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري بنحوه. وهذا إسناد صحيح. وأخرجه أحمد في "المسند"، ٣/ ٧٣ (١١٦٩٦)، والترمذي في "السنن" كتاب صفة القيامة، باب ما جاء في شأن الصور (٢٤٣١) وغيرهما من طرق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري به. وقال الترمذي: حديث حسن. أي: لغيره؛ فإن عطية ضعيف. وله شواهد من حديث ابن عباس، وزيد بن أرقم، وجابر وأنس بن مالك - رضي الله عنه -، وكلها لا تخلو أسانيدها من مقال. وأمثلها حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -. (٣) من (ت). (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" عن ابن إسحاق ٧/ ٢٤٢، ورجَّحه؛ بأنه المحفوظ من أقوال أهل العلم، وتبعه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٩٤. وأخرجه ابن أبي حاتم (٧٤٩١) عن الضحاك عن ابن عباس. وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٢٢، "معالم التنزيل" ٣/ ١٥٨.