٨ - قوله عز وجل:{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا}
اختلف النحاة في وجه نصب الحُسْن، فقال أهل البصرة: على التكرير تقديره ووصيناه حسنًا أي: بالحسن كما تقول: وصيته خيرًا، أي: بخير، وقال أهل الكوفة: ووصينا الإنسان أن يفعل حسنًا، فحذفه لدلالة الكلام عليه (١) كقول الراجز (٢):
(١) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١٠/ ٢٩. (٢) لم أقف عليه. (٣) لم أقف على نسبته لقائل، وأرده الطبري في موضعين في "جامع البيان" ٢٠/ ١٣١، ١٥/ ٦٣، واستشهد به ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٠٨ وعزاه للفراء، وذكره الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٢٠، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٢٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٣٨. (٤) ساقطة من (ح). (٥) ص: ٣٣.