وقال مالك بن دينار: إن شيطان الإنس أشد عليَّ من شيطان الجن، وذلك أنَّي إذا تعوذت بالله، ذهب عني شيطان الجن، وشيطان الإنس يجيئني، فيجرَّني إلى المعاصي عيانًا (١).
{يُوحِي} أي: يلقي.
{بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}(٢) وهو القول المموَّه المزَّين بالباطل، وكل شيء حسَّنته وزيَّنته فقد زخرفته. ثم قال:{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}.
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٦٨، "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٠، و "زاد المسير"، ٣/ ١٠٩، "البحر المحيط" ٤/ ٢١٠. (٢) هكذا في (ت)، وفي الأصل بتقديم قوله تعالى: {بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} بعد قوله: {يُوحِي} على خلاف منهج المصنف، ولعله من عمل أحد النساخ. (٣) ليست في (ت). (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٧٩٦). وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٧٤ نسبته لابن المنذر. (٥) "جامع البيان" ٨/ ٦ - ٧، وانظر: "لسان العرب" ١٤/ ٤٦١ (صغا).