ومنه الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُصْغِي الإناء للهرة (٢).
قال القطامي:
أصغت إليه هجائن، بخدودها ... آذانهن إلى الحدَاةِ السوَّقِ (٣)
{إِلَيْهِ}: أي: إلى الزخرف والغرور.
{أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}: والأفئدة: جمع فؤاد - مثل:
(١) وقرأ بها أيضًا الجراح بن عبد الله. انظر: "المحرر الوجيز" ٢/ ٣٣٧، "البحر المحيط" ٤/ ٢١١. (٢) جاء هذا الحدث من طريقين: أحدهما: من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخرجها ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" (١٤١) ص ١٤٠، وفي إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وقد عنعنه. والثاني من طريق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد رُوي عنها من أربعة أوجه. أجودها -كما قال الحافظ ابن الملقن- رواية الدارقطني في "سننه" (٢١) عن عبد ربه بن سعيد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها به، وعبد ربه بن سعيد هو: عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وهو متروك الحديث كما في "تقريب التهذيب" (٣٣٥٦). وانظر بقية الأوجه في "البدر المنير" ١/ ٥٦٤ - ٥٦٥، و "نصب الراية" للزيلعي ١/ ١٣٣ "الدراية في تخريج أحاديث الهداية" ١/ ٦١. (٣) "ديوان القطامي" (٣٣)، وانظر: "الدر المنثور" ٣/ ٣٤٣، "إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله (" لابن الأنباري ١/ ٨٢. فقد ورد البيت شاهدًا في مسائل عبد الله بن عباس مع نافع بن الأزرق.