انهزموا، {مِنكُمْ} يا معشر المؤمنين، {يَوْمَ الْتَقىَ اْلْجَمْعَانِ} جمع المسلمين، وجمع المشركين، {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَان}. قال المفضل: أي (١): حملهم على الزلل، وهو: اْستفعل، من الزلّة، وهي الخطيئة (٢).
وقال القتيبيّ: طلب زللهم، كما يقال: استعجلت فلانًا، أي: طلبت عجلته، واستعملته: أي (٣): طلبت عمله (٤)، وقيل: أزل واستزل، بمعنى واحد (٥).
قال الكلبيّ: زين لهم الشيطان أعمالهم ببعض ما كسبوا، أي: بشؤم ذنوبهم (٦).
وقال المفسرون: بتركهم المركز (٧).
(١) الزيادة من (س). (٢) اْنظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٤٤، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٤٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٨٧. (٣) الزيادة من (ن). (٤) انظر قول ابن قتيبة في كتابه: "تفسير غريب القرآن" (ص ١١٤) مثله. (٥) انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٢٧٤، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٣/ ٤ (زلل). (٦) اْنظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٤٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٨٧. (٧) هو قول سعيد بن جبير كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ٧٩٧. وانظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٤٦، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٤٥، "الوجيز" للواحديّ ١/ ٢٣٩.